01 - 05 - 2025

رأي | لمؤاخذة ... قنا يا حكومة

رأي | لمؤاخذة ... قنا يا حكومة

مجددا نتحدث عن مشكلات الصعيد " الجوانى " ونخص محافظة قنا وهي واحدة من أسخن النقاط بالصعيد الساخن بمشكلاته وطقسه وطقوسه

إصرار غريب وغير مبرر من وزيرة التنمية المحلية ألا ترى مشكلات محافظة قنا وسبقها من جلس على ذات المقعد فى آخر 10 سنوات مما ادى الى تفاقم هذه المشكلات.

فى العشر الوسطى من شهر رمضان الكريم تصدرت محافظة قنا صفحات الاعلام وقنواته حتى خارج حدود الوطن وباتت " ترند " لأكثر من اسبوع  

جرائم فى شهر الصيام لم تشهدها هذه المحافظة منذ مائة عام، بدأت بتعدى على ضابط شرطة لخلاف على أسعار داخل محل تجاري، ثم بعدها بيوم اشتباكات قبلية فى أهم شوارع المحافظة استمرت للفجر، ثم التعدى على رئيس مدينة حاول إزالة مبنى مخالف دون آخر، وبعدها قتل مفتش لوزارة الصحة بشمال المحافظة بشكل انتقامى رهيب.

وعودا على بدء، نتحدث عن ترك الجهاز التنفيذي للمحافظة أيدى مجموعة من القيادات الوسطى شرعت الفساد فى كل أرجاء المحافظة 

فالتعدى على الأراضي الزراعية وأراضي أملاك الدولة بشمال قنا جعلها أكبر محافظة فى مصر يحدث فيها التعدي، وهناك ارقام ذكرتها وزارة التنمية المحلية ذاتها ورغم ذلك تصمت الوزيرة وتترك نفس القيادات بنفس الأدوات المساعدة، دون ان تحاول حتى الاصلاح.

لازالت قنا تعيش تحت حكم فنى التنظيم ورئيس الوحدة القروية الذين يفعلون ما يحلو لهم فى ملفات البناء وترفض قيادة المحافظة إجراء حتى حركة تنقلات بين هذه الأماكن حتى من باب المساواة فى نشر الفساد.

وصل الحال إلى القطاع الصحى ورفض قيادة المحافظة التعاطى مع شكاوى تتعلق بلوبى المستشفيات الحكومية، وحدث احتكاك بأحد الصحفيين وتدخل مباشر من نقابة الصحفيين والتقدم بشكوى رسمية، وفى واقعة تؤكد أن هناك عالما موازيا، تقرر المحافظة تكليف مسؤولي الصحة التحقيق فى شكوى ضدهم هم من الاساس وترفض حتى تحريك هذه الكائنات المتعالية على المرضى تحت ضغط تماهى المصالح.

تقدم المواطنون في قنا خلال عام 2024 بأكثر من 2145 شكوى للحكومة والقابضة لشركة المياه ومسابقات ملاكى للتعيين وعلمت بها كل اجهزة الدولة دون ان يتم محاسبة مسؤول واحد.

لا أعلم ان كان صوت المواطن يصل الى مسمع الحكومة فى عاصمة المعز ام لا يصل؟ وان كنت قطعا ارى انه لم يصل والا كانت ستكون هناك ردة فعل قوية تجاه كل متقاعس وصامت على تقاعس.

سبق وأن كتبت وأعيد أن هناك وزارات فعلا لا تنجز بقيمة رواتب من يعمل بها وبات إلغاؤها واجبا إنسانيا قبل أن يكون وطنيا، وفى مقدمة هذه الوزارات وزارة التنمية المحلية والتى لا دور سوى صفحة رسمية على مواقع التواصل يديرها موظف شاطر واستقبال ارقام من المحافظات فى مجملها غير صحيحة وإعادة نشرها وتسويقها

الحقيقة رسالتى لمحافظ قنا والذى يتحدث الجميع عن أدبه الجم، اتمنى أن يضع يديه وقدميه داخل مشكلات الشارع الحقيقية ولا تقتصر زياراته لمدن تعج بالمشكلات على زيارة المراكز التكنولوجية ومشروعات ورقية وهى زيارات يضع خط سيرها من يريد ان لا يتم كشف عورات قيادات يدافعون عنها لآخر رمق ولهم اسبابهم , وتنتهى غالبا  بصلاة القيام وفقط.                         

ودامت دياركم عامرة .. 
-------------------
بقلم: عادل عبدالحفيظ